في ديار الغربه ودجى الليل رغم أنبلاج نهارة ...حكم علي القدر بأن أتوه في دنياه ..
بأن اعيش بعيدة عن كنف الأحباء ..بأن أصحو دون حضن أحنو اليه ..دون صديق يداوي آهاتي اليتيمه ويدمن
الجروح المطودة بألم الغربه...
لقد رحلت عن أحبائي وسكنت في دنيا الأمل محاولة النجاح والوصول ألى الأماني ..وكل هذا وأنا وحيدة
ألى أن ألتقيت برفيقه خالها الزمن بالأسى والحزن ..تعزف وتر الحنين في ثوره الألم فتبادلنا الأحاديث ولكن لفت
أنتباهي عقد من اللؤلؤ كانت تتقلده وكان الألماس يتوسط كل لؤلؤه منه ولكن مع مرور الأيام والشهور رأيته
ينقص لؤلؤه تلو الخرى ..
فلج ذلك في نفسي ..فهلمت في سؤالها فأجابتني والدموع سابحة في الأطراف تصارع الرموش وتتساقط
مسرعه ألى أن غرقت في بحور الشجن فهدأت من روعها ...
ثم قالت : أن عقد الؤلؤ هو أحبائي الذين ودعتهمهم وكلما ناهدني الحنين وأحترقت بالأشواق نزعت لؤلؤه من
عقدي فقلت لها أذا كان هذا حالك فحالي أدمى ..
أنا في كل يوم أشعل شموع الأمل ..أتذكر احبائي وكلما خالجتني لهفه القاء وأذبلتني الأشواق أطفأتها بأصبعي
فالشوق اليهم يحرقني كما تحرق النيران أصابعي...
الى العضاء الأحباء لكم شكري مقدما أتمنى ما تبخلون علي بالرد