قصة قصيرة و جميلة جداً (الحب و الجنون)

بسم الله الرحمن الرحيم

في قديم الزمان... حيث لم يكن على الأرض بشرُ بعد

كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد ذات يوم

وكـ حل لمشكلة الملل المستعصيه إقترح الإبداع لعبه واسماها(الإستغاميه) أو(الغميمه)
أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون: أريد أن أبدا...أريد أن أبدا أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة
الإختفاء ثم أتكاء بمرفقيه على شجرة وبدأ... واحد..اثنين...ثلاثه وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء وجدت

الرقه :- مكانا لنفسها فوق القمروأخفت الخيانة نفسها في كومة **اله

دلف الولع بين الغيوم ومضى الشوق إلى باطن الأرض امـآ الكذب فقال بصوت عال:

سأخفي نفسي تحت الحجاره ثم توجه لقعر البحيره وأستمر الجنون:

تسعه وسبعون .. ثمانون .. واحد وثمانون

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن صاحب القرار وبالتالي لم يقرر
أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون:خمسه وتسعون ...سبعه وتسعون
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائه قفز الحب وسط أجمة من الورود وإختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا: أنا آت إليكم..أنا آت إليكم كان الكسل أول من إنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء
نفسه وبعدها خرج الكذب من قاع البحيره مقطوع النفس وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض وجدهم الجنون جميعا
واحدا بعد الآخر ما عدا ( الحب ) كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب حين أقترب منه الحسد وهمس في أذنه:
الحب مختفي في شجيرة الورد القط الجنون شوكه خشبيه أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه صاح الجنون نادما: يا إلهي ماذا فعلت؟ أجابه الحب :
لن تستطيع إعادة النظر لي لكن لازال هناك وما تستطيع فعله لأجلي.. كن دليلي..
وهذا ما حصل من يومها (يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون)...!!! ؟

مـــنــــقــــــول
قصة قصيرة و جميلة جداً (الحب و الجنون) Rose

قصة قصيرة و جميلة جداً (الحب و الجنون) Rose